-
11:49
-
11:35
-
11:23
-
11:06
-
11:02
-
10:53
-
10:43
-
10:39
-
10:23
-
10:00
-
09:52
-
09:38
-
09:22
-
09:22
-
09:01
-
08:42
-
08:25
-
08:05
-
07:33
-
06:33
-
06:03
-
05:37
-
05:00
-
04:40
-
04:00
-
03:33
-
03:00
-
02:41
-
02:00
-
01:28
-
01:00
-
23:55
-
23:45
-
23:25
-
23:00
-
22:50
-
22:25
-
22:00
-
21:42
-
21:33
-
21:00
-
21:00
-
20:28
-
19:56
-
18:49
-
17:42
-
17:35
-
17:11
-
16:44
-
16:16
-
15:52
-
14:39
-
14:32
-
13:57
-
13:28
-
12:32
-
12:13
-
11:54
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
المغرب يدعو إلى إحياء الشراكة الأورو-متوسطية بخارطة طريق جديدة
احتضنت العاصمة الرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، خلوة رفيعة المستوى حول العلاقات الأورو-متوسطية، شكلت مناسبة للمغرب لتقديم رؤيته لإصلاح هذه الشراكة وجعلها أداة لتحقيق نتائج ملموسة بعيداً عن التجاذبات التي تعيق مسارها.
وخلال افتتاح الخلوة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الاتحاد من أجل المتوسط يعيش “حالة موت سريري”، داعياً إلى إعداد خارطة طريق طموحة تعيد إحياءه وتمنحه فعالية أكبر.
وشدد بوريطة على أن "المتوسط أكثر من مجرد بحر أو حدود، بل هو منظومة وملكية مشتركة يتعين أن توحدنا"، مبرزاً أن التعامل معه كـ“ملف تقني” يُفقده جوهره، بينما اعتباره فضاءً مشتركاً يعزز وحدة الشعوب.
الوزير المغربي كشف مكامن الخلل في الشراكة الأورو-متوسطية، معتبراً أن هذه المنظومة تعاني “تذبذباً وجودياً” حول هويتها وأهدافها. كما أشار إلى اختلاف أولويات الشمال والجنوب، حيث يركز الأول على الأمن والاستقرار، بينما يتطلع الثاني إلى التنمية والتنقل، وهو ما ينعكس على ضعف الفعالية وغياب الرؤية الموحدة.
وفي تشخيصه للواقع، أشار بوريطة إلى أن الأزمات المتتالية – من جائحة كورونا إلى تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية – أظهرت عجز هذه الشراكة عن تدبير التحديات المرتبطة بالطاقة والغذاء والصحة. واعتبر أن المشروع الأورو-متوسطي ما يزال نخبوياً ولا يخاطب المواطنين بالشكل الكافي، ما ساهم في فقدان شرعيته الاجتماعية.
وانطلاقاً من هذه المعاينة، عرض بوريطة رؤية المغرب لبناء شراكة متوازنة تقوم على أربع ركائز أساسية:
- تأمين الإمدادات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والأمن الغذائي.
- ربط الاقتصادات وتحويل الفضاء الأورو-متوسطي إلى منصة للإنتاج المشترك.
- إنشاء ممرات استراتيجية تربط بين المتوسط وإفريقيا والمحيط الأطلسي.
- تعبئة المواهب عبر جعل الهجرة فرصة للتنمية من خلال التنقل الذكي والاعتراف بالمؤهلات.
كما دعا الوزير إلى “إعادة تأسيس الحوار السياسي” من خلال إطلاق منتدى سياسي متوسطي، يقوم على تحالفات طوعية بين دول من الشمال والجنوب لإنجاز مشاريع مشتركة، بعيداً عن عراقيل الإجماع. ولضمان التمويل، اقترح بوريطة إحداث صندوق أورو-متوسطي للتماسك بآلية هجينة للضمانات، مع وضع آليات للمساءلة تجاه المواطنين.
بهذا التصور، يسعى المغرب إلى إعادة الاعتبار للفضاء الأورو-متوسطي، وتحويله من مجرد إطار متعثر إلى شراكة حقيقية قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشترك للشمال والجنوب.